للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المخلوقات بعد العرش القلم حيث قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أول ما خلق الله القلم" [رواه الترمذى وصححه الألباني]

والنور المحمدي ليس له وجود في النقل والعقل: فالقرآن يأمر رسوله أن يقول للناس: {قل إِنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ ...} [الكهف: ١١٠]

وقال - صلى الله عليه وسلم -: {إِنما أنا بشر مثلكم ...} [رواه أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم ٢٣٣٧]

والمعروف أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - خُلق من أبوين هما: عبد الله وآمنة بنت وهب. ووُلد كما يولد البشر، ورباه جده، ثم عمه أبو طالب.

فقد ثبت أن أول الخلوقات من البشر آدم -عليه السلام- ومن الأشياء القلم، وبهذا يكون ردًا صريحًا على من يقول إِن محمدًا هو أول خلق الله، لأنه يعارض القرآن والحديث الصحيح السابق، لكن ورد حديث يبين أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - مكتوب عند الله خاتم النبيين قبل آدم، وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إني عند الله مكتوب خاتم النبيين، وإن آدم لَمُنجَدِلٌ في طينته" (لَمنجَدلُ: لَمُلقى على الأرض) [صححه الحاكم ووافقه الذهبي وصححه الألباني]

فالحديث يقول: (مكتوب) ولم يقل: (مخلوق)

ومثله قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كنت نبيًا وآدم بين الروح والجسد"

[رواه أحمد في السنة وصححه الألباني]

وأما حديث: "كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث .. " [فضعفه ابن كثير والمناوي والألباني]

وهو يخالف القرآن والأحاديث الصحيحة السابقة، ويخالف المعقول والمحسوس لأنه لم يولد قبل آدم أحد من البشر.

رابعًا: يقوك الشعراوي: (ومن النور المحمدي خلقت الأشياء) والأشياء

<<  <  ج: ص:  >  >>