للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - التفويض: عند السلف في الكيف، لا في العنى، فالاستواء مثلًا معناه

العُلوُّ الذي لا يعلم كيفيته إِلا الله.

٦ - أما التفويض عند المفوضة في المعنى والكيف معًا وهذا خلاف ما ورد عن السلف كأم سلمة -رضي الله عنها- وربيعة شيخ الإِمام مالك -رحمه الله والإمام مالك -رحمه الله- حيث اتفقت أقوالهم على أن الإستواء معلوم والكيف مجهول والإِيمان به واجب والسؤال عنه بدعة (أي عن كيفيته)، لأن الإِمام مالك قال للسائل: الإستواء معلوم فكيف يقول: السؤال عن الإستواء بدعة!! هذا لا يمكن أبدًا.

إياكَ نَعبد وإياكَ نستعين

(نخصك بالعبادة والدعاء والاستعانة وحدك)

١ - ذكر علماء العربية أن الله -تعالى- قدم المفعول به (إِياك) على الفعل (نعبد ونستعين) ليخص العبادة والإِستعانة به وحده، ويحصرهما له دون سواه.

٢ - إِن هذه الآية التي يكررها المسلم عشرات المرات في الصلاة وخارجها، هي خلاصة سورة الفاتحة، وهي خلاصة القرآن كله.

٣ - إِن العبادة في هذه الآية تعُم العبادات كلها مثل الصلاة والنذر والذبح ولا سيما الدعاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الدعاء هو العبادة". [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

فكما أن الصلاة عبادة لا تجوز لرسول ولا لولي فكذلك الدعاء عبادة، بل هو لله وحده: {قل إنما أدعوا ربي ولا أُشركُ به أحدًا} [الجن:٢٠]

٤ - وقال - صلى الله عليه وسلم - "دعوةُ ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إنه إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين، لم يَدعُ بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له". [صححه الحاكم ووافقه الذهبي]

<<  <  ج: ص:  >  >>