للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ}. [البقرة: ١٣٨]

(من كتاب الأجوبة المفيدة بتصرف)

س ٣ - ما هو واجب الدعاة والجماعات الإسلامية؟

ج ٣ - الواجب على الدعاة والجماعات الإسلامية أن يسيروا على منهاج الكتاب والسنة الصحيحة، وأن يبدؤوا بما بدأ به جميع الرسل -عليهم السلام- وعلى رأسهم سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فقد بدأ دعوته بالتوحيد الذي يتمثل في شهادة لا إِله إِلا الله، ومعناها: لا معبود حق إِلا الله، وبقي ثلاثة عشر عامًا في مكة يدعو إِليها، حتى استقر في نفوس أصحابه أن العبادة، ومنها الدعاء لا يطلب إِلا من الله، لأنه وحده القادر، وغيره عاجز، وأن التشريع والحكم لا يجوز إِلا لله، لأنه الخالق وهو أعلم

بمصالح عباده، ثم بعد أن هاجر إِلى المدينة كوَّن الدولة الإِسلامية ودعا إِلى الجهاد والقتال لتكون كلمة الله العليا.

[شروط المسلم]

س ١ - ما هي شروط المسلم؟

ج ١ - إِن الرجل لا يكون مسلمًا حقًّا إِلا بالشروط الآتية:

(١) أن يعرف توحيد الله في العبادة، ويعمل بموجبه.

(٢) تصديق الرسول فيما جاء به، وطاعته فيما أمر به، واجتناب ما نهى عنه.

(٣) معاداة المشركين والكافرين: فكم من مسلم لا يقع منه الشرك، ولكنه لا

يعادي أهله، فلا يكون مسلمًا حقًا بذلك، إِذ ترك مبدأ جميع المرسلين، فإِبراهيم يقول لقومه: {كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}. [الممتحنة: ٤]

فقوله وبدا (أي ظهر وبان) وتأمَّل تقديم العداوة على البغضاء، لأن الأولى أهم من الثانية، فإِن المسلم قد يبغض المشركين ولا يعاديهم، فلا يكون آتيًا بالواجب

<<  <  ج: ص:  >  >>