للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - "عن عمر بن الخطاب في حديث إيلاء (١) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِن أزواجه، ألا يدخل عليهن شهراً، واعتزل عنهن في علية، فلما دخل عليه عمر في تلك العلية، فإذا ليس فيها سوى صُبرة (٢) من قرظ (٣)، وأهبة معلقة، وصبرة مِن شعير، وإذا هو مضطجع على رُمال حصير، قد أثر في جنبه، فهملت عينا عمر، فقال: مالك؟ فقلت يا رسول الله أنت صفوة الله مِن خلقه، وكسرى وقيصر فيما فيه، فجلس محمَراً وجهه، فقال: أوَ في شك يا ابن الخطاب؟ كم قال: أولئك قوم عُخئت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا". [متفق عليه]

وفي رواية مسلم: "أما ترضى أن تكون لهم الدنيا، ولنا الآخرة؟ فقلت: بلى يا رسول الله، قال: فاحمد الله -عَزَّ وَجَلَّ-".

٣ - وعن علقمة عن ابن مسعود قال: "اضطجع رسول الله على حصير، فأثر

الحصير بجلده، فجعلت امسحه وأقول: بأبي أنت وأمي؛ إلا آذنتنا فنبسط لك شيئاً يقيك منه تنام عليه؟ قال: مالي وللدنيا، ما أنا والدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها" [رواه الترمذي وقال حسن صحيح]

٤ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن في مثل أُحُد ذهباً، ما سرني أن تأتي عليٌّ ثلاثٌ ليال، وعندي منه شيء، إلا شيء أرصده لديني" [رواه البخاري]

٥ - وعن عمرو بن الحارث -رضي الله عنهما- قال: "ما ترك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند موته ديناراً ولا درهماً، ولا عبداً ولا أمَة، ولا شيئاً إلا بغلته البيضاء التي كان يركبها، وسلاحه، وأرضاً جعلها لابن السبيل صدقة" [رواه البخاري]

[جوع الصحابة والرسول - صلى الله عليه وسلم -]

" يخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة، فإِذا هو بأبي بكر قاعد وعمر معه خارج بيوتهما".


(١) الإملاء: الحلف.
(٢) الصُّبرة: ما جمع من طعام أو غيره.
(٣) ورق السلم يدبغ به

<<  <  ج: ص:  >  >>