للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماء الله الذي وهب له التوحيد.

٤ - المكافأة على الإحسان: أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن يكافئ المرأة التي أعطتهم قليلاً من الماء، فملأ ثوبها زاداً بعد أن أعاد لها الماء، ولم ينقص منه شيء وقال لها: "ولكن الله سقانا".

٥ - لقد تأثرت المرأة بهذه الأخلاق والمعاملة الطيبة التي لقيتها من الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصحابته، فعادت إِلى قومها تقول لهم: إِنه لرسول الله حقاً، وتكون النتيجة أن يُسلم أهلها ومن معهم جميعاً.

٦ - بهذا الحرص على التوحيد، وبهذه الأخلاق الحسنة، نصر الله المسلمين، وانتشر الإسلام في المعمورة، ويوم ترك المسلمون التوحيد والأخلاق الفاضلة أصابهم الذل والهوان، ولا عزَّ لهم إِلا بالرجوع إِلى التوحيد والأخلاق. {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز} [الحج: ٤٠]

مِن صَبر النبي - صلى الله عليه وسلم -

١ - قال تعالى: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (١٢٧) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} [النحل: ١٢٧، ١٢٨]

الحديث الأول:

عائشة للنبي - صلى الله عليه وسلم -: هل أتى عليك يوم كان أشدَّ مِن يوم أحُد؟ الرسول - صلى الله عليه وسلم -: لقد لقيتُ مِن قومِك، وكان أشدّ مالقيتُ منهم يومُ العقبة، إذ عَرضتُ نفسي على ابن عبدِ ياليل بن عبد كلال، فلم يُجبني إلى ما أردت، فانطلقتُ وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا

وأنا بقرنِ الثعالب (١)، فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت، فإذا فيها جبريل.


(١) جبل بين الطائف ومكة.

<<  <  ج: ص:  >  >>