للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واجبنا نحن المسلمين

١ - ليت الجماعات الإِسلامية طبقوا ما جاء في القرآن المكي الذي يدعو إلى الصبر والعفو حتى يأتي الله بالنصر.

٢ - أن نطبق الأحكام الشرعية على أنفسنا، إذ رأينا البعض يدعو إلى الجهاد وحكم الإِسلام، وهو لا يطبقه على نفسه.

٣ - أن ندعو حكام المسلمين وأعوانهم إلى تطبيق حكم الإِسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والقول اللين كما فعل موسى وهارون مع فرعون.

٤ - أن يكون جهادنا في حالة الضعف بالمال واللسان عملَاَ بقوله - صلى الله عليه وسلم -:

"جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم". [صحيح رواه أبو داود]

٥ - أن ندعو الأُمة أفرادًا وجماعات إلى تطبيق حكم الإِسلام على أنفسهم، حتى ينشأوا على حبه وإقامته على أرضهم.

وقد قال أحد الدعاة المعاصرين:

"أقيموا دولة الإِسلام في صدوركم تقم لكم في أرضكم".

٦ - العقيدة أولًا أم الحاكمية؟ أجاب الداعية الكبير محمد قطب على هذا في محاضرة ألقاها في دار الحديث المكية، وهذا نصه:

س- البعض يقول: إن الإِسلام سيعود من قبل الحاكمية، والبعض الآخر يقول: سيعود الإِسلام عن طريق تصحيح العقيدة والتربية الجماعية، فأيهما أصح؟

ج- من أين تأتي حاكمية هذا الدين في الأرض إن لم يكن دعاة يصححون العقيدة، ويؤمنون إيمانًا صحيحًا، وُيبتلون في دينهم فيصبرون. ويجاهدون في سبيل الله، فيحكم دين الله في الأرض، قضية واضحة جدًا، ما يأتي الحكم من السماء، ما يتنزل من السماء، وكل شيء يأتي من السماء، لكن بجهد من البشر فرضه الله على البشر:

{وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ}. [محمد: ٤]

لابد أن نبدأ بتصحيح العقيدة، وتربية جيل على العقيدة الصحيحة، جيل يُبتلى

فيصبر على البلاء، كما صبر الجيل الأول.

<<  <  ج: ص:  >  >>