للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلوم بالإستقراء، وهو الواقع في تسع

وعشرين سورة.

ولهذا يقول تعالى: {الم (١) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: ١]

{تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [سورة فصلت: ٢]

{المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ} [أول سورة الأعراف]

٤ - وأما من زعم أنها دالة على معرفة المُدَدَ، وأنه يستخرج من ذلك أوقات. الحوادث والفتن والملاحم فقد ادعى ما ليس له، وطار في غير مطاره.

٥ - لا شك أن الله لم ينزلها سبحانه وتعالى عبثاً ولا سُدى؛ ومن قال من الجهلة أن في القرآن ما هوتعبد لا معنى له، فقد أخطا خطاً كبيراً، فتعين أن لها معنى في نفس الأمر، فإن صح لنا عن المعصوم لشيء قلنا به، وإلا وقفنا حيث وقفنا وقلنا: {آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران]

ولم يُجمع العلماء فيها على شيء معين، وإنما اختلفوا، فمن ظهر له بعض الأقوال بدليل فعليه اتباعه وإلا فالوقف حتى يتبين هذا المقام. [تفسير ابن كثير ج/٣٦١]

<<  <  ج: ص:  >  >>