للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفة حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -]

قال جابر -رضي الله عنه-: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مكث بالمدينة تسع سنين لم يحج، ثم أذَّن (١) في الناس في العاشرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حاجٌّ [هذا العام]، فقدم المدينة بَشَرٌ كثير، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعمل مثل عمله، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحليفة (٢)، فولدت أسماء بنت عُميس محمد بن أبي بكر -رضي الله عنه-، فأرسلت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف أصنع؟ قال: "اغتسلي واستثفري (٣) بثوب وأحرمي"؛ فصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المسجد [وهو صامت] (٤).

الإحرام: (٥)

ثم ركب القصواء حتى إذا استوت به ناقته على البيداء [أهل بالحج] (٦)

قال جابر: فنظرتُ إلى مَد بصري من بين يديه من راكب وماش، وعن يمينه مثل ذلك، وعن يساره مثل ذلك، ومن خلفه مثل ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا


(١) معناه: أعلمهم بذلك ليتأهبوا للحج ويتعلموا المناسك.
(٢) اسم مكان قريب من المدينة صلى فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - ركعتين.
(٣) ضعي خرقة محل الدم.
(٤) يعني: لم يُلَبِّ، وإنما لبَّى على الناقة.
(٥) وطيبته عائشة قبل إحرامه كما في الصحيح.
(٦) رفع صوته بالتلبية، وفي حديث أنس في الصحيحين: أهلَّ بالحج والسرة معًا وهو الصحيح كما بينه ابن القيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>