للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الغلام يضحي بنفسه]

الغلام [للملك]: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به!!!

الملك [في عجز ويأس]: ما هو؟

الغلام [آمرًا]: تجمعُ الناسَ في صعيد واحد، وتصلبني على جذْع، ثم خذ سهمًا مِن كِنانتي، ثم ضع السهم في كَبِد القوس، ثم قل: (بسم الله رب الغلام)!!

ثم ارمني، فإنك إذا فعلتَ ذلك تقتلني.

"يَجمعُ النَّاسَ في صعيد واحد، ويَصلبُ الغلامَ على حذع، ثم يأخذ الملك سهمًا من كنانة الغلام، ثم يَضع السهم في كبد القوس ثم يقول: (بسم الله رب الغلام) ثم يرميه، فيقع السهم في صُدْغه، فيضع يده في صدغه في موضع السهم ويموت".

الناس [يهتفون]: آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام، آمنا برب الغلام.

"يجيء الجند إلى الملك".

الجند [في أسف]: أرأيتَ ما كنتَ تحذر، قد والله نزل بكَ حَذَرُك، قد آمن الناس.

الملك [فِي غيظ]: احفِروا الأخدود (الخنادق) بأفواه السكك واضْرِموا فيها النيران، ومَن لم يرجع عن دينه فاقحِموه فيها (اطرحوه).

"الجند على أطراف الأخدود، يَعْرضون الشعب المؤمن على النَّار، ويَعْرضون عليهم أن يرجعوا عن دينهم، فمن لم يرجِع أوقْعوه في النَّار".

"على حافَّة النَّار امرأة معها رضيع تخشى عليه فتترد، وتتقاعس أن تقع في النَّار".

الرضيع [يقول]: يَا أُمَّهْ اصبري فإنك على حق.

"ذكر قصة أصحاب الأخد والإِمام مسلم ٤/ رقم ٣٠٠٥"

<<  <  ج: ص:  >  >>