للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟

النفر من أهل المدينة: الناس إليه سِرَاعٌ، وقد أراد قومه قتله، فلم يستطيعوا ذلك. [سِراع: يسارعون في دخول دينه].

"يقدم عَمرو المدينة، ويدخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".

عَمرو: يا رسول الله أتعرفني؟

الرسول - صلى الله عليه وسلم -: نعم، أنت الذي لقيتني بمكة.

عَمرو: يا رسول الله أخبرني عما علُّمك الله، وأجهلُه، أخبرني عن الصلاة؟ الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "صَلِّ صلاة الصبح، ثم أقصِر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قَرْنَي شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صلِّ، فإن الصلاة مشهودة [تشهدها الملائكة] محضورة حتى يستقل الظل [كناية عن وقت صلاة الظهر] بالرمح، ثم أقصر

عن الصلاة، فإنه حينئذ تُسْجَر [توقد] جهنم، فإذا فاء [رجع من الغرب إلى الشرق] الفيء فَصَلِّ فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى تُصلِّيَ العصر، ثم أقصر عنِ الصلاة حتى تغرب الشمس، فإنها تغرب بين قَرْنيَ شيطان [كناية عن جنبي رأسه] وحينئذ يسجد لها الكفار، ثم صَلِّ ما بدا لك).

عَمرو: يا نبيَّ الله فالوضوء حدثني عنه.

الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "ما منكم من رجل يُقرِّب وضوءه، فيُمضمض ويستنشق ويستنثر إلا خرَّت خطايا وجهه وفيه وخياشيمه مع الماء، ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله تعالى إلا خرَّت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء، أو مع آخر قطرة من الماء، ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرَّت خطايا يديه من أنامله مع الماء، ثم يمسح رأسه إلا خرَّت خطايا

<<  <  ج: ص:  >  >>