للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بأن يكون الحلف عند الحاجة)، وأداء الكفارات:

(مثل كفارة اليمين وكفارة الجماع في نهار رمضان).

ب - ومنها ما يتعلق بالأتباع وهي ست خصال:

التعفف بالنكاح، والقيام بحقوق العيال، وبر الوالدين ويدخل فيه: اجتناب

العقوق، وتربية الأولاد، وصلة الرحم، وطاعة السادة (فى غير معصية الله)،

والرفق بالعبيد.

جـ - ومنها ما يتعلق بالعامة، وهي سبع عشرة خصلة:

القيام بالِإمارة مع العدل، ومتابعة الجماعة، وطاعة أولي (١) الأمر، والإِصلاح بين الناس: ويدخل فيه قتال الخوارج (٢) والبغاة، والمعاونة على البر والتقوى: ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإقامة الحدود، والجهاد. ومنه المرابطة، وأداء الأمانة، ومنه أداء الخُمس، والقرض مع وفائه، وإكرام الجار، وحسن المعاملة: ويدخل فيه جمع المال من حِلّه، وإنفاقه في حقه، ويدخل فيه: ترك التبذير والِإسراف، ورد السلام، وتشميت العاطس، وكف الأذى عن الناس، واجتناب اللهو، وإماطة الأذى عن الطريق.

فهذه ٦٩ خصلة، ويمكن عدها ٧٩ خصلة باعتبار أفراد ما ضُم بعضه إلى بعض مما ذكر والله أعلم. "انظر فتح الباري ج ١/ ٥٢"

أقول: هذا الحديث المتقدم، يدل على أن التوحيد هو كلمة لا إله إلا الله أعلى مراتب الإِيمان وأفضلها.

فعلى الدعاة أن يبدأوا بالأعلى ثم الأدنى، وبالأساس قبل البناء، وبالأهم فالمهم، لأن التوحيد هو الذي جمع الأمة العربية والأعجمية على الإِسلام، وكوّن منهم الدولة المسلمة دولة التوحيد.


(١) المراد بأُولي الأمر: الحكام المسلمين إذا لم يأمروا بمعصية.
(٢) الخوارج هم الذين يُكفرون المسلم بارتكاب الكبائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>