للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قدحًا في إخلاصه في قوله: "لا إله إلا الله"، وكان فيه مِن عبودية المخلوق،

بحسب ما فيه من ذلك.

٧ - إن كلمة "لا إله إلا الله" تنفع قائلها إذا لم ينقضها بشرك، فهي شبيهة بالوضوء الذي ينقضه الحدث.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة". "حسن رواه الحاكم"

[معنى محمد رسول الله]

الإِيمان بأنه مرسل من عند الله، فنصدقه فيما أخبر، ونطيعه فيما أمر، ونترك ما نهى عنه وزجر، ونعبد الله بما شرع.

١ - يقول الشيخ أبو الحسن الندوي في كتاب النبوة ما نصه: الأنبياء -عليهم السلام- كان أول دعوتهم، وأكبر هدفهم في كل زمان وفي كل بيئة، هو تصحيح العقيدة في الله تعالى وتصحيح الصلة بين العبد وربه، والدعوة إلى إخلاص الدين لله، وإفراد العبادة لله وحده، وأنه النافع والضار المستحق للعبادة والدعاء والإلتجاء والنسك (الذبح) وحده، وكانت حملتهم مركزة موجهة إلى الوثنية في عصورهم، المُمَثلة بصورة واضحة فى عبادة الأوثان والأصنام، والصالحين المقدسين من الأحياء والأموات.

٢ - وهذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له ربه:

{قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.

"سورة الأعراف: ١٨٨"

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تُطروني كما أطرَتِ النصارى ابنَ مريم، فإنما أنا عبدٌ فقولوا عبد الله ورسوله". "رواه البخاري"

والإِطراء: هو الزيادة والمبالغة في المدح فلا ندعوه من دون الله كما فعلت النصارى في عيسى ابن مريم، فوقعوا في الشرك، وعلمنا أن نقول:

"محمدٌ عبدُ الله ورسوله".

٣ - إن محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - تقتضي طاعته في دعاء الله وحده، وعدم دعاء غيره، ولو كان رسولًا أو وليًا مقربًا:

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

<<  <  ج: ص:  >  >>