للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"مَن شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلِمَتهُ ألقاها إلى مريم ورُوح منه، والجنة حقٌّ، والنار حقٌّ، أدخلَه الله الجنة على ما كان مِن العمل". "رواه البخاري ومسلم"

أي إن جملة هذه الشهادات التي يشهدها المسلم بهذه الأصول تستوجب دخوله الجنة دار النعيم، وإن كان في بعض أعماله مآخذ وتقصيرات، كما جاء في الحديث القدسي: قال الله تعالى:

"يا ابن آدم إنك لو أتيتَني بقُرابِ الأرض خطايا ثم لقيتَني لا تشركُ بي شيئًا لأتيتُك بِقُرَابها مغفرة". "حسن رواه الترمذي"

[نواقض لا إله إلا الله]

على المسلم أن يتعلم هذه النواقض حتى لا يقع فيها، فيخرج من الإِسلام الذي أكرمه الله به، فيموت كافرًا.

وأهم هذه النواقض:

١ - دعاء غير الله: كدعاء الأنبياء أو الأولياء الأموات أو الأحياء الغائبين لقول الله تعالى: {وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ}. (أي المشركين) "سورة يونس: ١٠٦"

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن مات وهو يدعو مِن دون الله نِدًا دخل النار) "رواه البخاري" (النِد: المثِيل والشريك)

٢ - اشمِئزاز القلب مِن توحيد الله، ونفوره من دعائه والإستعانة به وحده، وانشراح القلب عند دعاء الرسل أو الأولياء الأموات أو الأحياء الغائبين، وطلب المعونة منهم لقوله تعالى عن المشركين: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}. "سورة الزمر: ٤٥"

(وتنطبق الآية على الذين يحاربون من يستعين بالله وحده ويقولون عنه وهابي، إذا علموا أن الوهابية تدعو للتوحيد).

٣ - الذبح لرسول الله أو ولي لقول الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}. "سورة الكوثر" (أي اذبح لربك)

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لعن الله مَن ذبح لغير الله). "رواه مسلم"

٤ - النذر لمخلوق على سبيل التقرب والعبادة له، وهي لله وحده.

<<  <  ج: ص:  >  >>