للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الأستاذُ: كونُه مشهورًا عند الجُمْهور مَمْنوُعٌ؛ بلْ ما ذكره السَّكَّاكيُّ هو المشهور (١)؛ بل هو (٢) أعمُّ -أيضًا- ممَّا ذكره السَّكَّاكيّ (٣)؛ لأنّه قد يُقال: النَّقل من المُفردِ إلى المُثنَّى أَوْ الجمع (٤) وبالعكسِ في نَوعٍ واحدٍ من التَّكلُّم (٥) والخطابِ والغيبةِ من غير النَّقلِ إلى نوعٍ آخر -أيضًا- التفاتٌ (٦). فعلى هذا نقولُ: الالتفاتُ وضعُ ضميرٍ (٧) موضعَ آخر، وهو مثل قوله (٨):


= فهم ذلك. والحقّ أنه مأخوذٌ عن الزّمخشريّ؛ فكان الأَولَى بالخطيب أن يسنده إلى أوّل من قاله، وبخاصّة أنّ الخطيب نفسه نقل في كتابه عن الزّمخشريّ وأسند إليه بعض آرائه الأخرى.
يقول د. محمّد محمّد أبو موسى مشيرًا إلى إهمال متأخّري البلاغيّين التّنويه بسبق الزّمخشريّ ونسبة قوله إلى السَّكَّاكيّ (البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشريّ: ٤٤٣): "وجرت كتب المتأخرين على دراسة مذهبين في الالتفات؛ مذهب الجمهور ومذهب السَّكَّاكيّ. والواقع أنّ المذهب المنسوب إلى السَّكَّاكيّ هو طريقة الزّمخشريّ وارتضاها السَّكاكيّ وسار عليها". على أنّ قول (أبو موسى) مسبوق يقول الصعيدي فقد أشار إلى سبق الزمخشري. ينظر: بغية الإيضاح: (١١٧).
(١) هذا ردٌّ على قول صاحب الإيضاح المتقدِّم: "المشهور عند الجمهور ... ".
(٢) ضمير الغائب: "هو"ساقطٌ من ب.
(٣) هذا ردٌّ على قول صاحب الإيضاح المتقدِّم: "وهذا أخصُّ من تفسير السَّكَّاكيِّ ... ".
(٤) في أ: "والجمع" بالعطف بالواو؛ بدلًا من العطف بـ"أو".
(٥) في ب: "المتكلّم" وهو تحريفٌ بالزّيادة.
(٦) لم أقف على قول الإيجيّ -فيما بين يديّ من كتبه- ولعلّه مما نقله عنه تلميذه الكرمانيّ.
(٧) في أزيادة: "ونحوه".
(٨) صدر بيتٍ من الكامل. وقائله لبيد بن أبي ربيعة. وتمامه: =

<<  <  ج: ص:  >  >>