للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه؛ أي: [من] (١) الإطنابِ بابُ نعم وبئس؛ نحو: (نعم الرّجل زيد) وإلّا لكفى: (نعم زيد).

وفيه؛ أي: في هذَا البابِ. اختصارٌ بحذف المبتدأ على قولِ من يرى أصله: (نعمَ الرّجلُ هو زيدٌ)؛ فيحصل التَّعادُلُ الموجبُ لحُسْنه؛ ولا يخفى حُسنُ موقعه مع ما فيهِ من لطائف أُخرى، ولو لم يكن فيه شيءٌ سوى أنَّه يُبرِزُ الكلامَ في معرض الاعتدالِ؛ نظرًا إلى إطنابهِ من وجه، وإلى اختصاره من وجهٍ آخر - لكفى.

ومنه؛ أي: من [باب] (٢) الإطنابِ بابُ التَّمييزِ. ولم يتعرّض في "المفتاح" أنَّه من قبيل الإطناب، ولعلَّه (٣) لأنّه لا إطناب في بعض أمثلته؛ وعبارته هكذا (٤):

"اعلم: أنَّ باب التّمييز كلّه سواء كان (٥) عن مُفردٍ أو جملة (٦) بابٌ مزالٌ عن أصله لتوخِّي الإجمال والتَّفصيل؛ ألا تراك تجد الأَمثلة الواردةَ من نحو: (عندي منوان سمنًا)، و (عشرون درهمًا)، و (ملء الإناء عسلًا)، و (طابَ زيدٌ نفسًا) (٧)، و (طارَ عمرو فرحًا)، و (امتلأ


(١) ما بين المعقوفين ساقطٌ من الأَصل، ومثبت من: أ، ب.
(٢) ما بين المعقوفين غير موجود في الأَصل، ومثبت من أ، ب.
(٣) أي: ولعل السّكّاكيّ لم يتعرّض للتَّمييز.
(٤) المفتاح: (٢٨٤ - ٢٨٥).
(٥) كلمة: "كان" ساقطة من أ، ب.
(٦) في ب: "وجملة" بالعطف بالواو.
(٧) هكذا -أيضًا- في المفتاح. وفي أ: "زيد طاب نفسًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>