للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الثانِي: وفاته

اتّفقت كلمةُ المُتَرجمين لشَمس الدِّين محمَّد بن يوسفَ الكِرمانيِّ عَلى أنه توفي بكرة خميسِ السّادسَ عَشرَ من الشّهر المحرّم سنة سِتّ وثمانين وسبعمائة من الهجرة في طريق عَوْدته من الحجِّ (١).

ولوصيّةٍ كان قد أَوْصى نَقَله ابنُه التَّقيُّ إلى بغدادَ ودَفنه بموضع كانَ قد اخْتارَه في حياتِه بقربِ أبي إسحاق (٢) الشِّيرازيِّ وغيرِه من العُلماء (٣).

رَحمه الله، وأسكنه فسيحَ جنّاته!.


(١) ينظر: مصادرُ ترجمته المتقدّمة.
(٢) هو إبراهيمُ بن عليِّ بن يوسف الفيروزأبادي الشِّيرازيّ، ولد سنة (٣٩٣ هـ)، وتتلمذ على علماء شيراز والبصرة وبغداد، حتَّى تفرَّد بالعلمِ الوافر مع السِّيرة الجميلةِ؛ كان زاهدًا، ورعًا، متواضعًا، ظريفًا، طلقَ الوجه، قويَّ الحجّة، مليح المحاورة؛ له عدَّة مصنَّفات؛ منها: "التّنبيه"، و"المهذّب" في الفقه، و "التّبصرة" في أصول الشَّافعيَّة. تُوفِّي سنة (٤٧٦ هـ).
ينظر في ترجمته: الأنساب للسَّمعانيِّ: (٩/ ٣٦١ - ٣٦٢)، الكامل لابن الأثير: (٨/ ٤٣٢)، وفيات الأعيان: (١/ ٥٥ - ٥٨)، تهذيب الأَسماء واللُّغات للنّووي: (٢/ ١٧٢ - ١٧٤)، سيرُ أَعلامِ النبلاء: (١٨/ ٤٥٢ - ٤٦٤).
(٣) ينظر ما قاله ابنُه عن وفاتِه في مجمع البحرين (ج ١ / ق ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>