للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

السلطان، ولم يكلفهم إلى الحضور. وتباحثوا ذلك اليوم في مجلس الأمير سيف الدِّين سلار، وانفصل المجلس على خير. وبات الشيخ تقي الدِّين عند نائب السلطان، وكتب بيده كتابًا إلى دمشق مضمنًا خروجه من السجن. وأقام بعد ذلك بدار ابن شقير بالقاهرة. ورسم نائب السلطان بتأخيره عن التوجه مع مهنا لمصلحة في ذلك.

وفي يوم الجمعة رابع عشر ربيع الآخر، عقد له مجلس آخر بالمدرسة الصالحية بعد الصلاة. وكان مهنا قد سافر، وبحثوا معه. ووقع الاتفاق على تغيير الألفاظ في العقيدة، وانفصل المجلس على خير. واستقر بعد ذلك بالقاهرة، والناس يجتمعون به ويهرعون إليه، ولم يزل كذلك إلى أن سافر في سنة اثنتي عشرة وسبع مائة. واستقر إلى أن توفي رحمه الله تعالى في تأريخ ما يأتي ذكره. (٩/ ١٥٠ - ١٥١).

وفيها (١) توفي الشيخ تقي الدِّين ابن التيمية، رحمه الله تعالى. (٩/ ٣٤٩).

* * * *


(١) سنة ثمانٍ وعشرين وسبع مئة.

<<  <   >  >>