للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فائت ترجمةٍ من أخرى، ويستجلي العِبَر منها، والدروس والعِظات من وقائعها، وخطط الحياة من سطورها.

وهذا فرع جديد من فروع التأليف في: «علم الرجال» لا أعلمه في كتب المتقدمين، فإن من نظر في كتب أنواع العلوم، مثل: «أبجد العلوم» وأصوله، لم ير الإشارة إلى هذه الوجهة من التأليف، وهي لدى بعض أهل عصرنا كما ذكره الجامعان ــ أثابهما الله ــ في مقدمة هذا «الجامع»، في حق بعض الأعلام، لكن ليست على سبيل الاستقصاء والتتبع للمطبوع والمخطوط، فحصل في جمعها فوت كثير.

ولعل هذا النموذج الفائق بين يديك: «الجامع ... » هو الأول من نوعه في التأليف على هذه الجادة:

من لي بمثل سَيْرك المُدَلَّلِ ... تمشي رُوَيدًا وتجي في الأول

وكم كنت أتمنى ذلك، حتى وفق الله الشيخين الفاضلين الشيخ محمد عُزَير شمس، والشيخ علي بن محمد العِمْران، فقاما بجمع هذا الكتاب، وقد حالفهما التوفيق في اختيار شخصية هذا الجامع: «شيخ الإسلام ابن تيمية»، وفي جودة الاستقطاب للتراجم التبعية، وفي حسن الطبع والإخراج، ومقدمته الحافلة، فشكر الله مسعاهما، وأثابهما على هذه الدلالة الموفقة على الخير، والدال على الخير كفاعله.

هذا وإن سيرة هذا الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية ــ رحمه الله تعالى ــ تستفاد من خمسة مصادر هي:

المصدر الأول: كتب التراجم والسير العامة، وقد كفانا هذا «الجامع» مؤنتها.

<<  <   >  >>