للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روى الإمام أحمد في مسنده من حديث البراء بن عازب رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال: «إِنَّ أَوثَقَ عُرَى الإِيمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِي اللَّهِ، وتُبْغِضَ فِي اللَّهِ» (١).

ثانياً: تصوير الاختلاط على أنه أمر عادي لا حرمة فيه، والإكثار من قصص الحب، والغرام والعشق بين الجنسين، ودعوة المرأة إلى خلع حجابها والتمرد على دينها وأهلها، ومعاشرة الرجال الأجانب دون حياء أو خجل، وهذا يؤدي إلى نشر الفاحشة والرذيلة في مجتمعات المسلمين، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُون (١٩)} [النور: ١٩].

ثالثاً: الغناء: قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِين (٦)} [لقمان: ٦]. وأكثر المفسرين كابن عباس وابن مسعود فسروه بالغناء، وكان ابن مسعود يحلف بالله أن لهو الحديث هو الغناء (٢).

وقال تعالى: {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ} [الإسراء: ٦٤].

رابعاً: المعازف: وهي حرام بجميع أنواعها، وأشكالها. روى البخاري في صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري رضي اللهُ عنه أن النبي صلى اللهُ عليه وسلم قال:


(١) (٣٠/ ٤٨٨) برقم ١٨٥٢٤ وقال محققوه حديث حسن بشواهده.
(٢) تفسير ابن كثير (١١/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>