للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللهِ، فَإِنْ هُمْ أَطَاعُوكَ إِلَى ذَلِكَ، فَأَعلِمْهُمْ أَنَّ اللهَ افتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ" (١).

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل معاذ ومكانته العظيمة، فروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله ابن عمرو - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنَ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ" (٢).

وروى الإِمام أحمد في مسنده من حديث راشد بن سعد وغيرهما قالوا: لَمَّا بَلَغَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ سَرْغَ (٣) حُدِّثَ أَنَّ بِالشَّامِ وَبَاءً شَدِيدًا قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ شِدَّةَ الوَبَاءِ في الشَّامِ، فَقُلْتُ: إِنْ أَدْرَكَنِي أَجَلِي وَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو عُبَيْدَةَ اسْتَخْلَفْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ، فَإِنْ سَألنِي رَبِّي - عز وجل -: لِمَ اسْتَخْلَفْتَهُ؟ قُلْتُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِنَّه يُحشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ بَيْنَ يَدَيِ العُلَمَاءَ نَبْذةً" (٤). وفي رواية الطبراني: "بِرَتْوَةٍ (٥) " (٦).

وروى الحاكم في المستدرك من حديث مسروق قال: قرأت عند عبد الله ابن مسعود - رضي الله عنه -: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ}


(١) برقم ١٤٥٨ وصحيح مسلم برقم ١٩.
(٢) صحيح البخاري برقم ٣٧٥٨ وصحيح مسلم برقم ٢٤٦٤ واللفظ له.
(٣) سرغ: بفتح أوله وسكون ثانيه، وهو أول الحجاز وآخر الشام، بين المغيثة وتبوك، من منازل حاج الشام، وانظر معجم البلدان للحموي (٥/ ٣٩).
(٤) قطعة من حديث (١/ ٢٦٣) برقم ١٠٨ وقال محققوه حسن لغيره.
(٥) رتوة: أي رمية بسهم، وقيل: مد البصر.
(٦) معجم الطبراني الكبير (٢٠/ ٣٠) برقم ٤١ وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم ١٠٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>