للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويشرع للمسلم أن يكثر من سؤال الله العفو، روى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها قَالَتْ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ، مَا أَقُولُ فِيهَا؟ قَالَ: قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ، تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي» (١).

قال الشاعر:

يَا رَبِّ إِنْ عَظُمَتْ ذُنُوبِي كَثْرَةً ... فَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ

إِن كَانَ لَا يَرْجُوكَ إِلَّا مُحْسِنٌ ... فَبِمَنْ يَلُوذُ وَيَسْتَجِيرُ المُجْرِمُ

مَا لِي إِلَيكَ وَسِيلَةٌ إِلَّا الرَّجَا ... وَجَمِيلُ عَفْوِكَ ثُمَّ إِنِّي مُسْلِمُ

فوائد العفو:

١ - امتثال أمر الله عزَّ وجلَّ.

٢ - إزالة ما في النفس من الأحقاد والبغضاء.

٣ - راحة النفس، وطمأنينة القلب.

٤ - الأجر العظيم من الله تعالى.

٥ - الرفعة في الدنيا والآخرة.

٦ - نشر المحبة والأخوة بين المسلمين.

٧ - أنه طريق موصل إلى الجنة.

وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.


(١) «سنن الترمذي» (برقم ٣٥١٣)، وقال: حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>