للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ، فَاقْرَؤُوا إِنْ شِئْتُمْ: {فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}» (١).

رابعًا: أن في الجنة أزواجًا مطهرة يتلذذ الإِنسان بهن، ويتمتع بهن كما قال تعالى: {إِنَّ أَصْحَابَ الجَنَّةِ اليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلاً مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ} [يس: ٥٥ - ٥٨]، وقال تعالى: {فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ} [الرحمن: ٥٥ - ٥٦].

وهذا يدل على أنهم يتلذذون بهذه الزوجات في الجلوس على الأرائك والاتكاء عليها، مع تقديم الفواكه من الولدان والخدم.

خامسًا: أن أهل الجنة خالدون فيها، وقد بينت الآية الأخرى أن هذا الخلود خلود أبدي: قال تعالى: {خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً} [الكهف: ١٠٨] (٢).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) صحيح البخاري برقم (٣٢٤٤)، وصحيح مسلم برقم (٢٨٢٤).
(٢) أحكام القرآن للشيخ ابن عثيمين (ص: ١٣٠ - ١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>