للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يبدأ بالدين قبل الأضحية» (١). وينبغي للمؤمن أن يحرص عليها، ويبادر إلى ذلك خروجًا من خلاف العلماء.

والأضحية لها شروط، فمن ذلك:

١ - أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الإبل، والبقر، والغنم، لقول الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ} [الحج: ٢٨]. وأفضلها الإبل، ثم البقر، ثم الغنم، ويشمل الضأن والمعز، فإن أخرج بعيرًا كاملًا فهو أفضل من الشاة، وأما لو أخرج بعيرًا عن سبع شياه فالسبع الشياه أفضل من البعير.

٢ - بلوغ السن المعتبرة شرعًا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه من حديث جابر: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً (٢)، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّانِ» (٣).

فالإبل خمس سنين، والبقر سنتان، والمعز سنة، والضأن ستة أشهر (٤). قال ابن القيم رحمه الله: «وأمرهم أن يذبحوا الجذع من الضأن، والثني مما سواه وهي المسنة» (٥).

٣ - السلامة من العيوب المانعة من الإجزاء، فلا يجزي في


(١) الشرح الممتع (٧/ ٤٢٢ - ٤٢٣).
(٢) أي: ثنية.
(٣) برقم (١٩٦٣).
(٤) ذهب بعض أهل العلم في تعريف الجذع إلى أنه ما بلغ من السن ستة أشهر فما فوق، وذهب آخرون إلى أنه العظيم السمين من غير تحديد سنٍّ معيَّنَةٍ.
(٥) زاد المعاد (٢/ ٣١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>