للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَنتَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ: «أَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ. إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الَخَلْقَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ خَلْقِهِ، وَجَعَلَهُمْ فِرْقَتَيْنِ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ فِرقَةٍ، وَخَلَقَ القَبَائِلَ فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِ قَبِيلَةٍ، وَجَعَلَهُمْ بُيُوتًا فَجَعَلَنِي فِي خَيْرِهِمْ بَيْتًا، فَأَنَا خَيْرُكُمْ بَيتًا وَخَيْرُكُمْ نَفْسًا» (١).

٣ - روى البخاري ومسلم من حديث كعب بن عجرة: أَنَّهُ قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيفَ نُصَلِّي عَلَيكَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ» (٢). فالصلاة والسلام على آل محمد وأهل بيته، تقتضي أن يكونوا أفضل من سائر أهل البيوت.

٤ - حديث غدير خم وسبق الكلام عليه.

«أما حقوقهم، فلا شك أن لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقوقًا لا يشاركهم فيها أحد من الأمة، وخصائص امتازوا بها على غيرهم، وذلك لمنزلتهم من النبي صلى الله عليه وسلم مع الإيمان به، وقد كانت تلك الحقوق والخصائص محط اهتمام علماء السنة والجماعة، وألفوا في ذلك المؤلفات» (٣).

فمن تلك الحقوق: محبتهم، وتقديرهم، وموالاتهم، تنفيذًا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: «أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي» (٤).


(١) (٣/ ٣٠٧) برقم (١٧٨٨)، وقال محققوه: حسن لغيره.
(٢) صحيح البخاري برقم (٣٣٦٩)، وصحيح مسلم (٤٠٧).
(٣) أهل البيت عند شيخ الإسلام ابن تيمية، للدكتور عمر القرموشي (ص: ١٨٨).
(٤) سبق تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>