للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكلمة الثالثة والثلاثون

آداب السلام رقم ١

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد ..

فمن الآداب العظيمة التي شرعها الإسلام إفشاء السلام بين المسلمين لتسود المحبة والألفة والأخوة بينهم.

والسلام اسم من أسماء الله، قال تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (٢٣)} [الحشر].

روى البخاري في الأدب المفرد من حديث أنس -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّه تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ، فَأَفْشُوا السَّلامَ بَينَكُم» (١).

فقوله: السلام عليك، أي: اسم الله عليك، أي أنت في حفظه كما يقال: الله معك والله يصحبك، وقيل: السلام بمعنى السلامة، أي: السلامة ملازمة لك (٢).

والسلام هو التحية التي شرعها الله لعباده، وهي تحية


(١). الأدب المفرد للبخاري برقم (٩٨٩)، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- في الأدب.
(٢). شرح الآداب الشرعية للحجاوي ص ١٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>