للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في اللوم. فمقاساة ألم الشهوة، ومعاناتها أيسر من بعض ذلك» (١).

٢ - افتتح الله الآيات بذكر الصفات الحميدة للمؤمنين: ومن أولها: الصلاة، واختتمها بالصلاة، فدل على أفضليتها ومكانتها العظيمة، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث ثوبان -رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمُ الصَّلَاةَ، وَلَا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلَّا مُؤْمِنٌ» (٢).

٣ - عظم شأن التوحيد ومكانته العظيمة، فالمسلم يُزَفُّ إلى الجنة، والكافر يرث مكان المسلم في النار، ولله الفضل والمنة.

٤ - أن المسلم ينبغي أن تكون همته عالية، فلا يطلب الجنة فقط، وإنما الفردوس أعلى مكان في الجنة كما ورد في الحديث السابق.

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). الجواب الكافي لابن القيم -رحمه الله- ص (٢٢٧).
(٢). (٣٧/ ٦٠) برقم (٢٢٣٧٨) وقال محققوه: حديث صحيح، وصححه الشيخ الألباني -رحمه الله- كما في تمام المنة برقم (٢٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>