للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى التعرض لدفع شبه المعارضين والطعن في أديان المخالفين، فإنه في نفسه يدفع كل شبهة تعارضه؛ لأنه حق مقرون بالبيان الواضح، والبراهين الموصلة إلى اليقين، فإذا كشف عن بعض حقائق هذا الدين صار أكبر داع إلى قبوله ورجحانه على غيره.

قال الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-: «فعلى جميع الأمة حكماء وعلماء وتجار وغيرهم أن يبلغوا عن الله وعن رسوله - صلى الله عليه وسلم - هذا الدين، وأن يشرحوه للناس بشتى اللغات الحية المستعملة بأساليب واضحة، وأن يشرحوا محاسن الإسلام وحكمه وفوائده وحقيقته حتى يعرفه أعداؤه، وحتى يعرفه الجاهلون فيه، وحتى يعرفه الراغبون فيه» (١).

وقال أيضًا: «والله لو عرفه الناس اليوم، ولو عرفه العالم على حقيقته لدخلوا فيه أفواجًا اليوم، كما دخلوا فيه أفواجًا بعدما فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام» (٢) (٣).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). مجموع فتاوى ورسائل للشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- (٢/ ٤٥٣).
(٢). كلمة في المؤتمر الأول للدعوة والدعاة المنعقد في المدينة النبوية عام ١٣٩٧ هـ.
(٣). الدر المختصرة في محاسن الدين الإسلامي للشيخ عبدالرحمن السعدي ص (٣٨٩ - ٣٩٥)؛ والضياء اللامع من الخطب الجوامع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- (١/ ٢٠٥ - ٢٠٦)؛ ومن محاسن الدين الإسلامي للشيخ عبدالعزيز السلمان ص (٨٣ - ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>