للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْمَقْضِيُّ لَهُمْ قَبْلَ الْخَلَائِقِ» (١).

وروى ابن ماجه في سننه من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «نَحْنُ آخِرُ الأُمَمِ وَأَوَّلُ مَنْ يُحَاسَبُ، يُقَالُ: أَيْنَ الأُمَّةُ الأُمِّيَّةُ وَنَبِيُّهَا؟ فَنَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ» (٢).

١٠ - أن اللَّه قبض رسولها قبلها: روى مسلم في صحيحه من حديث أبي موسى - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّ اللَّهَ - رضي الله عنهما - إِذَا أَرَادَ رَحْمَةَ أُمَّةٍ مِنْ عِبَادِهِ، قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا، فَجَعَلَهُ لَهَا فَرَطًا (٣) وَسَلَفًا بَيْنَ يَدَيْهَا، وَإِذَا أَرَادَ هَلَكَةَ أُمَّةٍ، عَذَّبَهَا وَنَبِيُّهَا حَيٌّ، فَأَهْلَكَهَا وَهُوَ يَنْظُرُ، فَأَقَرَّ عَيْنَهُ بِهَلَكَتِهَا حِينَ كَذَّبُوهُ، وَعَصَوْا أَمْرَهُ» (٤).

١١ - أنها أقل عملًا وأكثر أجرًا: روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إِنَّمَا مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ أَهْلِ الْكِتَابَيْنِ، كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَأْجَرَ أُجَرَاءَ، فَقَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ غَدْوَةٍ إِلَى نِصْفِ النَّهَارِ عَلَى قِيرَاطٍ؟ فَعَمِلَتِ الْيَهُودُ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَعْمَلُ لِي مِنْ نِصْفِ النَّهَارِ إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ


(١). برقم ٨٥٦، ورواه البخاري بمعناه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- برقم ٨٧٦.
(٢). سنن ابن ماجه برقم ٤٢٩٠، وصححه الشيخ الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن ابن ماجه (٢/ ٤٢٧) برقم ٣٤٦٣.
(٣). أي: المتقدم إلى الماء ليهيِّئ السقي.
(٤). برقم ٢٢٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>