للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ» (١).

قال الإمام البخاري في صحيحه: «هم أهل العلم» (٢)، وقال الإمام أحمد - رحمه الله -: «إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم» (٣).

قال النووي - رحمه الله -: «ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين، منهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدِّثون، ومنهم زهاد، وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض» (٤).

٩ - أن اللَّه خصهم بالتأمين، واستقبال الكعبة في الصلاة: روى الإمام أحمد في مسنده عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُمْ - أَي: اليَهُودَ- لَا يَحْسُدُونَا عَلَى شَيْءٍ كَمَا يَحْسُدُونَا عَلىَ يَومِ الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى قَوْلِنَا خَلْفَ الإِمَامِ: آمِينَ» (٥).

١٠ - إن اللَّه لا يهلكها -أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - بجوع ولا بغرق، ولا


(١). صحيح البخاري برقم ٧٣١١، وصحيح مسلم برقم ١٩٢٠.
(٢). صحيح البخاري، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ».
(٣). شرح صحيح مسلم للنووي (١٣/ ٦٧).
(٤). شرح صحيح مسلم للنووي (١٣/ ٦٩).
(٥). (٤١/ ٤٨١) برقم ٢٥٠٢٩، وقال محققوه: حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>