للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخزائن، كخزائن كسرى وقيصر، ويحتمل أن يكون المراد منه معادن الأرض التي فيها كالذهب والفضة، أي ستفتح البلدان التي فيها هذه المعادن والخزائن فتكون لأمته - صلى الله عليه وسلم -» (١).

روى الإمام مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده من حيث ثوبان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ زَوَى (٢)

لِيَ الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زَوَى لِي مِنْهَا، وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ (٣)» (٤) (٥).

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١). شرح السنة (١٣/ ١٩٩).
(٢). زوى: أي جمع.
(٣). قال النووي - رحمه الله -: قال العلماء: المراد بالكنزين الذهب والفضة، والمراد كنزي كسرى وقيصر ملكي العراق والشام، فيه إشارة إلى أن ملك هذه الأمة يكون معظم امتداده في جهتي المشرق والمغرب وهكذا وقع، وأما في جهتي الجنوب والشمال فقليل بالنسبة إلى المشرق والمغرب، وصلوات الله وسلامه على رسوله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى. شرح صحيح مسلم للنووي (١٨/ ٢٢٢).
(٤). صحيح مسلم برقم ٢٨٨٩، ومسند أحمد (٣٧/ ٧٨) برقم ٢٢٣٩٥، واللفظ له.
(٥). انظر: الجامع في الخصائص للشيخ موسى العازمي.

<<  <  ج: ص:  >  >>