للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحيحه من حديث أبي مالك الأشعري: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ، وَالْحَرِيرَ، وَالْخَمْرَ، وَالْمَعَازِفَ» (١)، فإخبار النبي - صلى الله عليه وسلم - على أنهم يستحلونها معنى ذلك أنها في الأصل حرام.

ومنها: قتل الغيرة عند المسلمين، وكيف يرضى المسلم الغيور أن تجلس زوجته وبناته أمام شاشات القنوات الفضائية ينظرن إلى الشباب والشابات، وهم في أوضاع جنسية سيئة يندى لها الجبين، ويتفطر لها القلب، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث المغيرة بن شعبة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ؟ ! لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ» (٢)، قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: «شاع في هذه الأيام بين الناس ما يسمى بالدش، أو بأسماء أخرى، وأنه ينقل جميع ما يبث في العالم من أنواع الفتن والفساد، والعقائد الباطلة، والدعوة إلى أنواع الكفر والإلحاد، مع ما يبثه من الصور النسائية، ومجالس الخمر والفساد، وسائر أنواع الشر الموجود في الخارج، وثبت لدي أنه قد استعمله كثير من الناس، وأن آلاته تباع وتصنع في البلاد، فلهذا وجب علي التنبيه إلى خطورته، ووجوب محاربته والحذر منه، وتحريم استعماله، في البيوت وغيرها، وتحريم بيعه وشرائه، وصنعه أيضًا، لما في ذلك من الضرر العظيم، والفساد الكبير، والتعاون على الإثم والعدوان، ونشر الكفر والفساد بين المسلمين، والدعوة إلى ذلك بالقول والعمل ...... إلى آخر ما قال» (٣).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «مَا مِنْ عَبْدٍ


(١) برقم (٥٥٩٠).
(٢) البخاري برقم (٧٤١٦)، ومسلم برقم (١٤٩٩).
(٣) مجموع مقالات وفتاوى الشيخ ابن باز (٧/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>