للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد يكون وسيلة إلى سماع ما يحرم، وذريعة إلى رؤية ما تنشأ منه فتنة من الصور العارية، وحركاتها الفاتنة (١).

شبهات والجواب عنها:

قد يقول قائل: ما هو البديل للتلفاز؟

وهذا هو الخطأ الفادح، وهو مطالبة المسلم دائمًا بالبدائل في كل شيء منع منه، وحرم عليه، مع أن الواجب على المسلم أن يقول: سمعنا وأطعنا، قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ المُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} [النور: ٥١].

والبدائل كثيرة، منها: حلقات تحفيظ القرآن الكريم، أو المحاضرات القيمة التي تقام في المساجد أو المؤسسات الخيرية، أو شراء الكتب النافعة، أو الأشرطة المفيدة، أو المسابقات الثقافية، وغير ذلك من البدائل التي لا تخفى على الجميع.

ومن الشبهات كذلك: قول بعضهم: إنه يشاهد في هذا التلفاز الصلاة في الحرم المكي، والبرامج الدينية، والأخبار، فيقال: إن هذا موجود في إذاعة القرآن الكريم، وأفضل منه، وقد نصح الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بالاستماع إليها.

ومنها قول بعضهم: أعلم أن التلفزيون بوضعه الحالي لا يجوز بقاؤه في بيتي، ولكن إذا لم أحضره للأولاد ذهبوا يشاهدونه عند الجيران، أو في أماكن أخرى، فيقال:

أولاً: إن المنكر لا يزال بمنكر مثله، بل ينبغي أن تبين لهم أن


(١) انظر: فتاوى اللجنة الدائمة (٢٦/ ٢٧١ - ٢٧٢) برقم (٢١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>