للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحلال، قال تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون (٣٠)} [النور].

روى البخاري ومسلم من حديث ابن مسعود رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ - أي النكاح - فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ» (١).

قال الشاعر:

كلُّ الحوادثِ مبدأها من النظرِ ... ومعظمُ النارِ من مستصْغَرِ الشرَرِ

والمرءُ ما دام ذا عين يُقلبُهَا ... فِي أعين الغيد موقوفٌ على الخَطَرِ

كم نظرةٍ فتكتْ في قلب صاحبِها ... فَتْكَ السهام بلا قَوْسٍ ولا وَتَرِ

يسُرُّ ناظرُه ما ضرَّ خاطرَه ... لا مرحباً بسرور عاد بالضرر

وقد جعل رسول اللَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الجنة ثوابًا لمن حفظ فرجه، روى البخاري في صحيحه من حديث سهل بن سعد رضي اللهُ عنه: أن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ» (٢).

والحمدُ للَّه رب العالمين، وصلى اللَّه وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.


(١) ص: ١٠٠٥ برقم ٥٠٦٦، وصحيح مسلم ص: ٥٤٩ برقم ١٤٠٠.
(٢) ص: ١٢٤٣، برقم ٦٤٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>