للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآق الشئ: ثقل (١)

قال أبو عثمان: وقال بعضهم: آق الحمل: إذا استرخى، ومال على ظهر الدّابة.

قال: وآقت الأرض تأوق أوقا، إذا صار فيها الأوق جمع أوقة، وهى حفر ذات ثرى وماء، فإذا ذهب الثّرى نفد ماؤها، قال رؤبة:

١٥٩ - وانغمس الرامى لها بين الأوق ... فى غيل قصباء وخيس مختلق (٢)

[* (آل)]

وآل (٣) إلى كذا أولا: صار إليه، وآل الشئ إيالة: ساسه، وولى عليه.

قال عمر - رضى الله عنه - «قد ألنا وإيل علينا (٤)».

وأنشد أبو عثمان:

١٦٠ - أبا مالك فانظر فإنّك حالب ... صرى الحرب فانظر أىّ أول تؤولها (٥)

وقال الشّنفرى:

تخاف علينا العيل إن هى أكثرت ... ونحن جياع أىّ أول تألّت (٦)

أى: أىّ سياسة ساست، ويروى:

أى آل تألّت: يعنى أى سياسة أيضا.

(رجع)

وألت الشّراب إيالا: أوعيته، وآل اللّبن والبول أولا: خثرا (٧)


(١) ق: «أثقل».
(٢) رواية أ «الرائى» وصوابه ما أثبت عن ب، والتهذيب ٩ - ٣٧٧، واللسان «أوق» «ورواية الديوان ١٠٦ «واغتمس».
(٣) ذكر ابن القوطية قبل آل: وآس أوسا: أعطى.
(٤) اللسان «أول»: «وفى المثل: قد ألنا وإيل علينا» .. ونسب ابن برى هذا القول إلى عمر. وجاء فى مجمع الأمثال للميدانى ٢ - ١٠٤ «قد ألنا
وإيل علينا» أى؛ قد سسنا وساسنا غيرنا، وهذا المثل يروى أن زيادا قاله فى خطبته ويمكن الجمع بين القولين بأن أول من قاله عمر رضى الله عنه، ثم تمثل به «زياد». على أن ابن الأثير لم يذكره فى نهايته، وهو من شواهد ق، ع. على ندرتها.
(٥) جاء الشاهد فى اللسان «أول» من غير نسبة.
(٦) لم أجده فى شعر الشنفرى جمع العلامة الميمنى فى الطرائف، والشاهد من قصيدة للشنفرى: المفضليات ١١٠ - ط القاهرة ١٣٧١ هـ - ١٩٥٢ م برواية «أى أل تألت». وجاء الشطر الثانى منه فى التهذيب ١٥ - ٤٣٢ من غير نسبة.
(٧) أ. ب: «خثر» وأثبت ما جاء فى ابن القوطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>