للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعرض للإنسان: جنّ. وعرضت له الغول، وعرضت عرضا: تغوّلته.

قال أبو عثمان: ويقال عرض له عارض، وعرض من الشّيطان أو من الأرض، والعرض: من أحداث الدّهر كالمرض (١)، والموت وما أشبه ذلك، وأعرضت عنك: صددت. وأعرض الظبى وغيره: أمكنك من عرضه، وأعرض الرجل فى المكارم: تمكّن من عرضها، أى: (٢) سعتها.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة:

٤٧٣ - فأعرض فى المكارم واستطالا (٣)

قال أبو عثمان: وأعرضت المرأة بأولادها: ولدتهم عراضا طوالا.

(رجع)

[* (عسر)]

وعسر الشئ، وعسر عسرا، وعسرا، وعسارة: تعذّر.

وأنشد أبو عثمان:

٤٧٤ - عليك بالميسور واترك ما عسر ... وإن أرادوك لسرّ فاستدر (٤)

وعسر الرّجل عسرا: صار أعسر.

قال أبو عثمان: وهو الذى يعمل بشماله وأنشد:

٤٧٥ - لها منسم مثل المحارة خفّه ... كأنّ الحصى من خلفه خذف أعسرا (٥)

(رجع)

وعسر عسرا وعسارة: قل سماحه وضاق خلقه.

وأنشد أبو عثمان:

٤٧٦ - بشر أبو مروان إن عاسرته ... عسر وعند يساره ميسور (٦)


(١) ا «نحو المرض» ولا فرق بينهما.
(٢) أ: «فى».
(٣) الشاهد عجز بيت لذى الرمة وصدره
عطاء فتى بنى وبنى أبوه
ورواية ب «واستقالا» فى موضع «واستطالا»، وما فى «أ» أدق. ديوان ذى الرمة ٤٤٧
(٤) لم أعثر على الشاهد فى نوادر أبى زيد، وتهذيب اللغة، واللسان، وجاء فى ألفظة «فابتدر» فى موضع «فاستدر»، وآثرت ما جاء فى ب.
(٥) جاء الشاهد فى كتاب خلق الإنسان ٢٠٧، واللسان - عسر من غير نسبة ووجدت شاهدا لامرئ القيس على الوزن والروى قريبا منه هو:
كأن الحصى من خلفها وأمامها .. ... إذا نجلته رجلها خذف أعسرا.
ديوان امرئ القيس ٦٤.
(٦) الشاهد من قصيدة لجرير يهجو سراقة بن مرداس:
وجاء فى «أ» «بشر: بفتح الباء والشين وأثبت ما فى ب والديوان، وبشر هو بشر بن مروان والى العراق آنذاك

<<  <  ج: ص:  >  >>