للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: وقال الأصمعى: عبلته عبول، وهى المنيّة كقولهم: غالته غول: قال المرّار الفقعسىّ:

٤٨٢ - وإنّ المال مقتسم وإنىّ ... ببعض الأرض عابلتى عبول (١)

(رجع)

وأعبلت الأرطى والطّرفاء: أنبتت العبل، وهو كلّ ورق ينفتل، وأعبلت الشّجر: طلع ورقها، وأيضا سقط.

وأنشد أبو عثمان لذى الرمة:

٤٨٣ - إذا ذابت الشّمس اتّقى صفراتها ... بأفنان مربوع الصّريمة معبل (٢)

[* (عند)]

وعند السّلطان عنودا: تجبر، وعندت النّاقة [١٩ - ا] عنودا:

رعت وحدها، فهى عنود.

قال أبو عثمان: وعندت أيضا: إذا تنكّبت الطّريق من نشاطها، فهى عاند، والجميع عند، قال الشاعر.

٤٨٤ - إذا ركبت فاجعلونى وسطا ... إنىّ كبير لا أطيق العنّدا (٣)

قال وروى أبو حاتم: عند فلان عن الشئ يعند عنودا: تباعد. وقال غيره:

عند فلان عندا (٤)، فهو عاند وعنود.

قال الراجز (٥):

٤٨٥ - وصاحب ذى رثية عنود ... بلّد عنّى أسوأ التّبليد (٦)


(١) التهذيب ٢ - ١٤٠ واللسان مادة «عبل».
(٢) ديوان ذى الرمة ٥٠٤، ورواية ب «صفراتها» بفاء ساكنة، وصوابه الفتح، وقد ذكره الأصمعى فى كتاب النبات ٥٢ ط بيروت ١٩١٤ منسوبا لقائله.
(٣) جاء الشاهد فى الجمهرة ٢ - ٣٨٣، واللسان - عند من غير نسبة ورواية اللسان «إذا رحلت» و «العندا» بتشديد النون، والتشديد رواية «أ» والتخفيف رواية ب والجمهرة. وقد جمع الراجز فى الشاهد بين الطاء والدال فى القافية، وقد جاء ذلك فى الشعر والنثر، وفى كتاب القلب والإبدال المنسوب لابن السكيت:
إذا ركبت فاجعلونى وسطا ... إنى شيخ لا أطيق العندا
ولا أطيق البكرات الشردا
فجاوز بين الطاء والدال فى قافيتين
ويقال المريطاء والمريداء تصغير مرطاء ومرداء ...
كتاب القلب والإبدال ٤٧ - ٤٨ ط بيروت ١٩٠٣.
(٤) أ: «عندا» بفتح النون وأثبت ما جاء فى ب واللسان - عند، والتسكين أقيس.
(٥) أ: «الشاعر».
(٦) لم أقف على الشاهد وقائله فيما راجعت من كتب.

<<  <  ج: ص:  >  >>