للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو عثمان للأعشى:

٥٧ - صرمت، ولم أصرمكم وكصارم ... أخ قد طوى كشحا وأبّ ليذهبا (١)

(رجع)

[٥ - أ] وأبّ إلى سيفه: ردّيده (٢)؛ ليأخذه (٣).

قال أبو عثمان: وأبّت إبابة الشئ:

استقامت طريقته، وأبّ الشئ:

حان، عن أبى عبيدة «*».

(رجع)

* (أصّ):

وأصّت الناقة أصّا: اشتدت، فهى أصوص.

قال أبو عثمان: ومن أمثالهم:

«أصوص عليها صوص (٤)» والصّوص اللّئيم. (رجع)

* (أجّ):

وأجّ يؤجّ أجّا: أسرع (٥).

قال أبو عثمان: وأجّ الظليم يئجّ أجّا: إذا سمعت لعدوه حفيفا، قال الشاعر يصف ناقته:

٥٨ - فراحت وأطراف الصّوى محزئلّة ... يئجّ كما أجّ الظليم المفزّع (٦)

(رجع)

وأجّت النار والحرّ أجّة وأجيجا:

صوّتا.


(*) أبو عبيدة معمر بن المثنى البصرى مولى بنى تيم من قريش. كان من أعلم الناس باللغة وأنساب العرب وأخبارها، وهو أول من صنف
غريب الحديث، أخذ عن يونس وأبى عمرو، وأخذ عنه أبو عبيد والأثرم على بن المغيرة، وأبو عثمان المازنى، وأبو حاتم السجستانى، وعمر بن شبة وغيرهم، وتوفى سنة ثمان ومائتين. معجم الأدباء ١٩/ ١٥٤.
(١) الشاهد من قصيدة للأعشى يهجو عمرو بن المنذر بن عبدان.
الديوان ١٥١، والجمهرة ١ - ١٣، واللسان «أبب».
(٢) أ «أد» تصحيف من الناسخ.
(٣) عبارة ق فى هذه المادة: «وأب أبا تهيأ للذهاب، وإلى الشئ مثله، وإلى سيفه: رديده ليأخذه، والشئ أبابة: تهيأ.
(٤) المثل يضرب للأصل الكريم، يظهر منه فرع لئيم. فجمع الأمثال للميدانى ١ - ٢٤.
(٥) «يؤج» ساقطة من ق.
(٦) هكذا جاء الشاهد فى اللسان «أجج، حزل» من غير نسبة، وجاء فى الجمهرة ١ - ١٤ من غير نسبة برواية «تئج»، وفى التهذيب ١١ - ٢٣٤ غير منسوب كذلك برواية:
يؤج كما أج الظليم المنفر

<<  <  ج: ص:  >  >>