للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكتاب ذيل يتيمة الدهر للثعالبي، وكتاب تاريخ أيامه، وكتاب في أخبار أهله، وكتاب البديع في نقد الشعر.

وفي بني منقذ جماعة من الشعراء كان أسامة أشعرهم واشهرهم، ومن شعره:

قالوا نهته الأربعون عن الصبا ... وأخو المشيب يجور ثمت يهتدي

كم جار في ليل الشباب فدلّه ... صبح المشيب على الطريق الأقصد

وإذا عددت سنيّ ثم نقصتها ... ز من الهموم فتلك ساعة مولدي

ومن شعره في الشيخوخة:

لا تحسدنّ على البقاء معمّرا ... فالموت أيسر ما يئول إليه

وإذا دعوت بطول عمر لامرئ ... فاعلم بأنك قد دعوت عليه (١)

وقد ذكرنا من مصنفات أسامة بن منقذ «كتاب البديع في نقد الشعر» (٢). وهو يشتمل على خمسة وتسعين بابا ذكر فيه كثيرا من المحسنات البديعية.

...

[وفي القرن السابع الهجري نلتقي بسبعة علماء أولى كل واحد منهم البديع وفنونه فيما كتب عناية خاصة.]

وفيما يلي نبذة عن كل واحد من هؤلاء العلماء على حسب ظهورهم في عصرهم:

[١ - الرازي]

هو فخر الدين محمد بن عمر الرازي المتوفى سنة ٦٠٦ للهجرة، له


(١) انظر ترجمة أسامة بن منقذ في معجم الأدباء لياقوت ج: ٥ ص: ١٨٨.
(٢) حقق هذا الكتاب الدكتور أحمد أحمد بدوي وحامد عبد المجيد.

<<  <   >  >>