للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٦ - لا الدمع غاض ولا فؤادك سال ... دخل الحمام عرينة الرئبال (١)

١٧ - وما أنا بالباغي على الحب رشوة ... ضعيف هوى يبغى عليه ثواب

١٨ - ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا ... إن السماء ترجى حين تحتجب (٢)

١٩ - من يهن يسهل الهوان عليه ... ما لجرح بميت إيلام

٢٠ - لا تنكري عطل الكريم من الغنى ... السيل حرب للمكان العالي

٢١ - بعيد عن الخلان في كل بلدة ... إذا عظم المطلوب قلّ المساعد

٢٢ - زعم العواذل أنني في غمرة ... صدقوا ولكن غمرتي لا تنجلي

٢٣ - ونحن أناس لا توسط عندنا ... لنا الصدر دون العالمين أو القبر

[مواضع الوصل]

ويجب الوصل بين الجملتين في ثلاثة مواضع أيضا:

أ- إذا قصد إشراك الجملتين في الحكم الإعرابي. وتفصيل ذلك أنه إذا أتت جملة بعد جملة وكان للأولى محمل من الإعراب وقصد تشريك الثانية لها في هذا الحكم فإنه يتعين في هذه الحالة عطف الثانية على الأولى بالواو، تماما كما يعطف مفرد على مفرد بالواو لاشتراكهما في حكم إعرابي واحد.

وفيما يلي طائفة من الأمثلة لهذا الموضع من مواضع الوصل:

١ - أنت أيقظتني وأطلعت عيني ... على عالم من السر أخفى

٢ - وما زلت مذ كنت تولي الجميل ... وتحمي الحريم وترعى النسب

٣ - وللسر مني موضع لا يناله ... نديم ولا يفضي إليه شراب (٣)

٤ - وأبطأ عني والمنايا سريعة ... وللموت ظفر قد أطلّ وناب


(١) الحمام: الموت، وعرينة الأسد: مأواه، والرئبال: الأسد.
(٢) المراد بالحجاب احتجاب الممدوح عن قصاده، مقص: مبعد، وتحتجب: تختفي تحت الغيوم.
(٣) النديم: الجليس على الشراب، ويفضي: ينتهي. يقول: إنه كتوم للسر يضعه حيث لا يطلع عليه النديم ولا يكشف عنه الشراب.

<<  <   >  >>