للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[أ- التام المماثل]

ما كان فيه اللفظان المتجانسان من نوع واحد، اسمين كما في الآية السابقة، أو فعلين نحو (لمّا قال لديهم قال لهم)، فقال الأولى بمعنى نام وقت القيلولة، والثانية بمعنى تكلّم، أو حرفين، نحو: (قد يجود الكريم، وقد يعثر الجواد) فقد الأولى تفيد التكّثير، والثانية تفيد التقليل.

[ب- التام المستوفى]

وهو ما كان اللفظان المتجانسان فيه من نوعين مختلفين كاسم وفعل، مثاله قول أبي تمام (الكامل):

ما مات من كرم الزمان فإنّه ... يحيا لدى يحيى بن عبد الله

ج- جناس التركيب المرفوّ:

وهو ما كان أحد لفظيه مركّبا.

وسمّي مركّبا لأن أحد لفظيه مركّب، وسمّي مرفوّا لأنّ المركّب مؤلّف من كلمة وبعض كلمة، كقول الحريري (الطويل):

ولا تله عن تذكار ذنبك، وابكه ... بدمع يحاكي الوبل حال مصابه

ومثّل لعينيك الحمام ووقعه ... وروعة ملقاه ومطعم صابه

والجناس في مصابه في البيت الأول ومصابه في البيت الثاني.

واللفظ تامّ في الأوّل، غير أنّه مركّب في الثاني؛ فقد أخذت الميم المفتوحة من مطعم وأضيفت إلى (صابه) وهو شجر مرّ المذاق فتمّ الجناس المركب بذلك.

وتحدّث الخطيب القزويني عن أقسام هذا الجناس المركّب المرفوّ فقسمه أقساما منها:

[أ- المتشابه]

هو ما تشابه فيه اللفظان في الخطّ كقول البستيّ (المتقارب):

إذا ملك لم يكن ذا هبه ... فدعه، فدولته ذاهبه

<<  <   >  >>