للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«والزين واقف في مكانه، في قلب الدائرة، بقامته الطويلة وجسمه النحيل فكأنه صاري المركب».

[ب- اسما]

والأسماء المتداولة في هذا الباب هي: مثل، شبه، مثل، مماثل، قرن، مضارع، محاك، وما كان بمعناها أو مشتقّا منها. مثال ذلك قول المجنون في ظبية:

أيا شبه ليلى لا تراعي فإنّني ... لك اليوم من وحشيّة لصديق

وقول آخر:

كم وجوه مثل النهار ضياء ... لنفوس كالليل في الإظلام

[ج- فعلا،]

والأفعال المحتملة في هذا الباب هي: شابه، حاكى، ضارع، ماثل، ومضارع هذه الأفعال وما شابهها. وأمثلته قول أحدهم:

تفّاحة جمعت لونين قد حكيا ... خدّي حبيب ومحبوب قد اتّفقا

وكقول آخر:

وكأنّ البنفسج الغضّ يحكي ... أثر اللّطم في خدود الغيد

تحدّث الجرجاني عن دور الأداة ودلالتها بقوله (١): «تقول: زيد كالأسد أو مثل الأسد، أو شبيه بالأسد، فتجد ذلك كلّه تشبيها غفلا ساذجا ثم تقول: كأنّ زيدا الأسد، فيكون تشبيها أيضا، إلا أنّك ترى بينه وبين


(١). دلائل الإعجاز، عبد القاهر الجرجاني، ص ٣٢٦.

<<  <   >  >>