للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٤ - ج. الإيماء أو الإشارة]

وهي كناية تتوسط بين التلويح والرمز بقلة الوسائط فيها وبوضوح نسبي في العلاقة بين المعنى الحرفي والمعنى المراد.

وتتميّر بأنها قليلة الوسائط، فتدلّ على المعنى المراد دلالة مباشرة كأنها تومئ إليه.

مثالها قول أبي تمام في وصف الإبل (الوافر):

أبين فما يزرن سوى كريم ... وحسبك أن يزرن أبا سعيد.

فإنّه في إفادة أن أبا سعيد كريم لا يخفى كرمه على أحد.

٤ - د. الرّمز:

هو كناية قليلة الوسائط، خفيّة اللوازم أو الكناية القائمة على مسافة قريبة فيكون فيها الخفاء نسبيا كأن نقول: عريض الوسادة كناية عن أنّه أبله.

ومنه قول الشاعر (الكامل):

رمزت إليّ مخافة من بعلها ... من غير ان تبدي هناك كلامها.

فلقد أشار الشاعر الى حبيبة له على سبيل الخفية.

ومن أمثلته: وصف البليد بأنه عريض الوسادة- فعرض الوسادة يستلزم كبرا في الرأس وطولا في العنق وهذان الطولان من مستلزمات البلاهة عند العرب. ومنه أيضا: وصف القاسي بأنّه غليظ الكبد.

<<  <   >  >>