للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٣ - رغبة المتكلم في الإبهام على السامع.]

كقول القائل: تبرّع بألف دولار، رغبة منه في عدم ذكر اسم المتبرّع. وهذا ما يلجأ إليه كبار النفوس الذين يعطون حبّا بالعطاء، لا طمعا في شهرة. فالمتبرّع الكريم أفضل عند هؤلاء من التصريح بأسمائهم.

[٤ - رغبة المتكلم في إظهار تعظيمه للفاعل]

ويتمّ التعظيم بصون اسمه عن أن يجري على لسانه، كقولك:

خلق الخنزير.

[٥ - رغبة المتكلم في إظهار تحقير الفاعل]

فيصون لسانه عن أن يجري بذكر الفاعل، كقول أحدهم في وصف آخر: يهان ويذلّ ولا يغضب.

[٦ - خوف المتكلم من الفاعل، أو خوفه عليه]

كقول أحدهم: قتل جاري. والقاتل معروف منه غير مجهول، وإخفاء اسمه عائد إمّا لرهبة من القاتل، وإمّا لرغبة

منه في عدم تعريف الآخرين إليه.

<<  <   >  >>