للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أفعال في العدد القليل، نحو جمل وأجمال. ثم إن فعلا وفعلا لما اشتركا في المعنى الواحد - وتداخلا، فقالوا: شعر وشعر وتهر ونهر، حمل بعضهما على بعض في الجمع، فقالوا: زمن وأزمن، كما قالوا: فلس وأفلس. وقالوا: فرخ وأفراخ، كما قالوا: جمل وأجمال. ولهذا نظائر كثيرة من التكسير.

وأما قوله: والعثان: الغبار. فصحيح. وقد يكون العثان أيضاً: الذخان. وانشد أبو رياش

(ليبلغ أنف العود ما عثن الجمر)

[٢] مسألة:

وقال في هذا الباب: "البلصوص: طائر وجمعه (البلنصي) على غير قياس".

(قال المفسر): قد اختلف اللغويون في هذين الاسمين، أيهما الواحد وأيهما الجمع؟ فقال قوم: البلصوص: هو الواحد، والبلنصي: الجمع. وقال آخرون: بل البلنصي: هو الواحد، والبلصوص: الجمع. وقال قوم: البلصوص: الذكر، والبلنصي: الأنثى. ذكر ذلك ابن ولاد في كتابه في الممدود والمقصور، وأنشد:

<<  <  ج: ص:  >  >>