للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه. ولم يكن صلى الله عليه وسلم ممن يفرط في الضحك. إنما كان ضحكه تبسماً. ومن جعل النواجذ أقصى الأضراس قال: ليس المراد أن نواجذه ظهرت على الحقيقة، وإنما المراد أنه أكثر من الضحك على خلاف عادته، حتى كادت نواجذه تظهر وإن لم تظهر.

والعرب تستعمل مثل هذا في المبالغة، كقول القائل: ما في الدنيا من يقول هذا، وقد علم أن فيها من يقوله، ولكنه قصد المبالغة في الإنكار.

ووقع في بعض نسخ أدب الكتاب: "والنواجذ للإنسان والفرس وفي بعضها: والنواجذ للإنسان، والقوارح للفرس. وهو الصواب عندي.

[فروق في الأفواه]

قال في هذا الباب عن أبي زيد "منقار الطائر ومنسره: واحد، وهو الذي ينسر به اللحم نسرا".

(قال المفسر): كذا قال الأصمعي مثل قول أبي زيد في المنقار والمنسر. وفرق بعض اللغويين بينهما، فقال: المنقار لما لا يصيد، والمنسر لما يصيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>