للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَنِعِمَّا هِيَ (١) أي فنعم شيئا إبداؤها فحذف المضاف وهو إبداء، وأقيم المضاف إليه مقامه وهو الضمير المجرور الراجع إلى الصّدقات فصار مرفوعا، ومعنى كونها تامة أنّها غير محتاجة إلى صلة ولا صفة، وهي هنا منصوبة على التمييز، ومفسّرة (٢) لفاعل نعم، أي نعم الشيء شيئا هي الصدقات (٣).

ذكر أنواع من (٤)

والاعتذار عن ذكر باقي أقسامها مع الموصولات، وكذلك غيرها هو ما تقدّم في ذكر أنواع ما، وأنواع من كأنواع ما، إلّا في التمام والصفة، فإنّ من لا تكون (٥) تامّة، ولا يوصف بها، فالموصولة نحو: جاءني من أبوه طيّب، وهي خاصة معرفة، ونكرة في باقي أقسامها، والاستفهاميّة: (٦) نحو: من عندك/ والموصوفة بالمفرد (٧) نحو قوله: (٨)

وكفى بنا فخرا على من غيرنا ... حبّ النبيّ محمّد إيّانا

وبالجملة نحو قوله: (٩)


(١) من الآية، ٢٧١ من سورة البقرة.
(٢) غير واضحة في الأصل.
(٣) شرح المفصل، ٤/ ٤ - ٥.
(٤) الكافية، ٤٠٦.
(٥) في الأصل لا يكون.
(٦) المغني، ١/ ٣٦٤.
(٧) شرح المفصل، ٤/ ١١.
(٨) البيت اختلف حول قائله فقيل: هو لحسان بن ثابت وليس في ديوانه، وقيل لعبد الله بن رواحه وليس في ديوانه أيضا وقيل: لكعب بن مالك.
وقد رواه سيبويه في الكتاب، ٢/ ١٠٥ منسوبا لحسان، ورواه ابن الشجري في أماليه، ٢/ ١٦٩ منسوبا لكعب وفي ٢/ ٣١١ منسوبا بالحسان ورواه السيوطي في شرح شواهد المغني، ١/ ٣٣٧ - ٢/ ٧٤١ منسوبا لكعب بن مالك، وروي البيت من غير نسبة في مجالس ثعلب، القسم الأول، ٧٣ وشرح المفصل، ٤/ ١٢ وشرح الكافية، ٢/ ٥٥، ومغني اللبيب، ١/ ١٠٩ - ٣٢٩ وهمع الهوامع، ١/ ٩٢ وانظر معجم شواهد العربية، لعبد السّلام هارون، ١/ ٣٨٨. ويروى فضلا مكان فخرا.
(٩) البيت لسويد بن أبي كاهل وقد ورد منسوبا له في المفضليات، ١٩٨ برواية: قلبه مكان صدره، وأمالي ابن الشجري، ٢/ ١٦٩ وشرح شواهد المغني، ٢/ ٧٤٠ وروي البيت من غير نسبة في شرح المفصل، ٤/ ١١ وشرح الكافية، ٢/ ٥٥ ومغني اللبيب، ١/ ٣٢٨ وشرح شذور الذهب، ١٣١ وهمع الهوامع، -

<<  <  ج: ص:  >  >>