للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالأصل تقضّض لأنّه من الانقضاض فأبدلوا من الضاد الثالثة ياء.

ذكر إبدال الياء من الميم المضاعفة (١)

وأبدلت الياء منها في قول الشّاعر: (٢)

تزور امرأ أمّا الإله فيتّقي ... وأمّا بفعل الصّالحات فيأتمي

يريد/ يأتمم فأبدل من الميم الأخيرة ياء، وكذا أبدلوا في ديماس والأصل:

دمّاس (٣) على رأي من جمعه على دمّاميس (٤).

ذكر إبدال الياء من الذّال المضاعفة (٥)

وأبدلت الياء منها في تصدية فقالوا: تصدية والأصل: تصدّه من صددت، وتصدّه مثل: تحلّة وتعلّة والأصل: التّحللة والتّعللة فلما أبدلت الياء من إحدى الدّالين من تصدّه للتخفيف بطل الإدغام وبقي تصدية (٦).

ذكر إبدال الياء من الهاء المضاعفة (٧)

وأبدلت الياء منها في دهديت الحجر، لأنّ الأصل: دهدهت فأبدلوا من الهاء


(١) شرح المفصل، ٣٦٤.
(٢) البيت لكثير عزة ورد في ديوانه، ٣٠٠ برواية الصالحين مكان الصالحات وورد من غير نسبة في شرح المفصل، ١٠/ ٢٤ - ٢٥ والمقرب، ٢/ ١٧١ والممتع، ١/ ٣٧٤ ولسان العرب، أمم، وشرح الأشموني، ٤/ ٣٣٧.
(٣) سجن كان للحجاج بواسط، ويطلق على موضع في وسط عسقلان، معجم البلدان، ٢/ ٥٤٤.
(٤) وأما من جمعه على دياميس فإن الياء ليس مبدلة عنده بل هي مزيدة للإلحاق بسرداح. انظر ابن يعيش، ١٠/ ٢٦.
(٥) المفصل، ٣٦٤.
(٦) يقال صدّى يصدّى تصدية إذا صفق، وأصله صدّد يصدّد فكثرت الدالات فقلبت إحداهن ياء، وأنكر بعضهم هذا القول وقال: إنما هو من الصدى وهو الصوت، والوجه الأول غير ممتنع لوقوع يصددن على الصوت أو ضرب منه وإذا كان كذلك لم يمتنع أن تكون التصدية منه فتكون
تفعلة فلما قلبت الدال الثانية ياء امتنع الإدغام لاختلاف اللفظين. انظر شرح المفصل، ١٠/ ٢٥ ولسان العرب، صدد، والممتع، ١/ ٣٧٦.
(٧) المفصل، ٣٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>