للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

... نفي الدّراهم تنقاد الصّياريف

وعيائيل جمع عيّل وهو أحد العيال، يقال: عنده عشرون عيّلا، فالياء الأخيرة في عيائيل مقدّر عدمها من حيث كانت زائدة للاشباع وهو عكس عواور، لأنّ ياءها المحذوفة قدّرت موجودة، وهي معدومة، وهذه قدّرت معدومة وهي موجودة، ولذلك لم يعتد بحذف ياء عواور، ولا بإثبات ياء عيائيل، وقالوا: صيّم وقيّم (١) بقلب الواو ياء لقربها من الطّرف وهو جائز غير واجب، ولذلك صحا ولم يعلا فقالوا: صوّم وقوّم وصوّام وقوّام بالتصحيح (٢) وشذّ قولهم: فلان من صيّابة قومه، أي من صميمهم وخيارهم (٣) والأصل: صوّابة لأنّه من صاب يصوب وكذلك شذّ (٤):

ألا طرقتنا ميّة ابنة منذر ... فما أرّق النّيّام إلّا سلامها

والقياس: النّوام، فقلبت الواو ياء مع بعدها عن الطّرف (٥).

ذكر حكم الواو والياء المجتمعتين (٦)

إذا اجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما بالسكون قلبت الواو ياء وأدغمت في


-
تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة
ورد في ديوانه، ٢/ ٥٧٠ وورد منسوبا له في الكامل، ١/ ٢٥٣ - ٢/ ١٤٦ وشرح الشواهد، ٢/ ٢٨٩ وشرح التصريح، ٢/ ٣٧٠ وورد من غير نسبة في المقتضب، ٢/ ٢٥٦ والخصائص، ٢/ ٣١٥، والمحتسب، ١/ ٦٩ - ٢٥٨ - ٢/ ٧٢ وأمالي ابن الشجري، ١/ ١٤٢ - ٢٢١ - ٢/ ٩٣ وشرح الأشموني، ٢/ ٢٨٩.
(١) المفصل، ٣٨٢.
(٢) قال ابن يعيش في شرح المفصل، ١٠/ ٩٣ وفي هذا الجمع وجهان أجودهما: صوّم وقوّم بإثبات الواو على الأصل؛ والوجه الآخر: صيّم وقيّم بقلب الواو ياء والعلة في جواز القلب في هذا الجمع أنّ واحده قد أعلّت عينه نحو: صائم وقائم والجمع أثقل من الواحد وجاورت الطرف فقلبوا الواو ياء كما قلبوها في عصيّ وربما قالوا: صيّم وقيّم بكسر أوله.
(٣) اللسان صيب، وهي حكاية الفراء كما في شرح المفصل، ١٠/ ٩٤.
(٤) البيت اختلف حول قائله فقد نسبه ابن يعيش في شرح المفصل، ١٠/ ٩٣ إلى ذي الرّمّة وقد ورد في ديوانه، ٦٣٨ برواية:
ألا خيّلت ميّ رقد نام صحبتي ... فما نفر التهويم إلّا سلامها
ونسبه العيني، ٤/ ٣٢٨ إلى أبي الغمر الكلابي. وورد البيت من غير نسبة في الممتع، ٢/ ٤٩٨ وشرح الشافية، للجاربردي، ١/ ٢٩٥ ومناهج الكافية، ٢/ ٢٠٦ وشرح الأشموني، ٤/ ٣٢٨.
(٥) شرح المفصل، ١٠/ ٩٤.
(٦) المفصل، ٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>