للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفعلية. ويرى ابن جني أن «ما» مصدرية، وآية: مضافة إلى المصدر المؤول ... وقد هجا بني تميم بأنهم يحبون الطعام، لأن أحد سادتهم أكل طعاما فمات به. فعيروا أنهم يحبون الطعام منذ ذلك الوقت. [شرح أبيات المغنى/ ٦/ ٢٨٥].

[١٣٧ - لا يلفك الراجوك إلا مظهرا ... خلق الكرام ولو تكون عديما]

ليس له قائل معروف ... يلفك: مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون. والكاف مفعوله الأول - ومظهرا: مفعوله الثاني. والراجوك: فاعل مرفوع بالواو، وحذفت النون للإضافة. خلق: مفعول - مظهرا».

والشاهد: ولو تكون عديما: على أن الفعل الذي بعد «لو» للاستقبال. يعني أن «لو» فيه بمعنى «إن» الشرطية والمضارع بعدها مستقبل لأنّ المعنى على الاستقبال.

يريد: لا يجدك أحد من السائلين إلا وأنت تظهر لهم خلقا جميلا مثل أخلاق الكرماء ولو كنت حالتئذ لا تملك شيئا.

والمعروف أنّ «لو» حرف شرط للمستقبل، فإذا دخل على الماضي يصرفه إلى المستقبل. وإذا وقع بعده مضارع فهو مستقبل المعنى].

[شرح أبيات المغني/ ٥/ ٤٤].

١٣٨ - إن تغفر اللهمّ تغفر جمّا ... وأيّ عبد لك لا ألمّا

قاله أمية بن أبي الصلت وقد هلك في عصر النبي صلّى الله عليه وسلّم.

والشاهد: أن مجيء «لا» هنا، غير مكررة شاذ ... فإن «لا» إذا كان ما بعدها جملة اسمية صدرها معرفة أو نكرة ولم تعمل فيها، أو فعلا ماضيا لفظا وتقديرا، وجب تكرارها ... وقد دخلت في هذا الشاهد على الفعل الماضي «ألمّ» ولم تكرر. وهذا شاذ في حكم أهل النحو.

وقوله «ألمّ» ومضارعه يلمّ: أتى الفاحشة. يريد إن تغفر ذنوبنا فقد غفرت ذنوبا كثيرة فإن جميع عبادك خطاؤون. [شرح أبيات المغنى/ ٤/ ٣٩٧].

١٣٩ - سقتها الرواعد من صيّف ... وإن من خريف فلن يعدما

البيت للنمر بن تولب الصحابي من قصيدة طويلة .. والرواعد: السحابة الممطرة وفيها

<<  <  ج: ص:  >  >>