للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجمع المنكر: قوله تعالى. لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا [الأنبياء: ٢٢] فلا يصح كون «إلا» هنا للاستثناء لفساد المعنى. ولأنه لا يستثنى من الجمع المنكّر.

ومثال الجمع المنكر أيضا. «قليل بها الأصوات إلا بغامها» فإن تعريف الأصوات، تعريف الجنس. [شرح أبيات المغني/ ٢/ ١٠٠].

١٤٥ - إذا هملت عيني لها قال صاحبي ... بمثلك - هذا - لوعة وغرام

البيت قاله الشاعر ذو الرّمّة ...

وقوله: لها - أي لأطلال صاحبته. بمثلك: الجار والمجرور خبر مقدم. ولوعة:

مبتدأ مؤخر، وهذا، منادى بتقدير يا هذا. والشاهد حذف حرف النداء [شرح أبيات المغني/ ٧/ ٣٥٢].

١٤٦ - وكائن لنا فضلا عليكم ومنّة ... قديما ولا تدرون ما منّ منعم

لم يعرف قائله.

والشاهد: أنه جاء فيه مميّز كائن منصوبا، على غير الغالب.

وقوله: ما منّ: (ما) مصدرية وصلت بالفعل الماضي، أي: لا تدرون منّة منعم.

[شرح أبيات المغني/ ٤/ ١٦٧].

١٤٧ - ألا ياسنا برق على قلل الحمى ... لهنّك من برق عليّ كريم

لم يسمّ قائله. وهو أول أبيات خمسة في التشوق إلى الديار. والسنا: بالقصر: ضوء البرق. والقلل: جمع قلة: أعلى الجبل وغيره. و «من برق» تمييز مجرور بمن. وكريم:

خبر لهنك. وكريم بمعنى عزيز ونفيس.

وقوله «لهنك». اللام للتوكيد. دخلت على إنّ، المقلوبة همزتها هاء. والبيت شاهد على أن لام التوكيد، موضعها في الأصل قبل «إنّ». وكان حقها في البيت أن تدخل على كريم فيقال: إنك لكريم. وقيل: إنّ «اللام» جواب قسم مقدر. وقيل. إنها زائدة. [شرح أبيات المغني/ ٤/ ٣٤٧].

١٤٨ - إذا ما خرجنا من دمشق فلا نعد ... لها أبدا ما دام فيها الجراضم

<<  <  ج: ص:  >  >>